واصل رئيس حزب القوات اللبنانبة الدكتور سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع زيارتهما الى استراليا. وكان جعجع قد حاضر في جامعة سيدني خلال احتفال تكريمي على شرفه دعت اليه المؤسسسة اللبنانية – الاسترالية التي تعنى بتقديم منح للطلاب المتفوقين من أصل لبناني. وشارك في المناسبة الى جانب رئيسة المؤسسة البروفسورة فاديا وزوجها رجل الاعمال جورج غصين، السفير اللبناني المعين في ماليزيا جورج بيطار غانم وعقيلته المحامية بهية ابو حمد، القائم بأعمال سفارة لبنان ممثلاً بالسيدة سمر الحسن ونواب ورؤساء واعضاء بلديات وحشد من المثقفين والأكاديميين ورجال الاعمال.

قدم المناسبة الدكتور ايلي مطر فرحب بالدكتور جعجع وعقيلته في الجامعة الاسترالية الأعرق،

ثم ألقت رئيسة المؤسسة اللبنانية-الاسترالية فاديا بو داغر غصين كلمة قالت فيها:”انها المرة الاولى في تاريخ جامعة سيدني استطعنا ان نظهر الوجه الاخر الإنساني والوجداني للدكتور جعجع وأعطينا الاحتفال الطابع التكريمي للمقاومة المسيحية التي دفع جعحع ثمنها تضحيات كبيرة واستشهاد من نوع آخر “.

واكدت ان في القاعة ١٠ ٪‏ فقط من الحزبيين والأكثرية من المجتمع المدني والأكاديميين والمثقفين ورجال الاعمال .

ونوهت “بتضحيات جعحع في سبيل الحرية والاستقلال والنظام الديمقراطي في لبنان مشددة على اهمية عدم سعيه الى المنفعة الخاصة والمراكز” . واوضحت انه بناء على طلب جعجع تم دمج المحاضرة بالاحتفال التكريمي ولم تلغ كما ذكرت بعض وسائل الاعلام .

النائب جعجع

وبعد ذلك ألقت النائب ستريدا جعجع كلمة قالت فيها “يسرني اليَومَ ان أكون معكم والقي كلمة في جامعة سيدني، مع ما تمثل هذه الجامعة من تراث وثقافة وتفاعل مع جالية لبنانية من اهم الجاليات اللبنانية في العالم، وأهمية الجالية هنا انه بغض النظر عن الاختلاف السياسي بصفوفها، ما زالت مجموعة متضامنة مع بعضها البع ، وهي من اكثر الجاليات التي بقيت على تواصل مع بلدها الام لبنان” .

اضافت “سلام كبير من بلاد الأرز وبالتحديد من منطقة الأرز بشري، الى جميع الموجودين في هذه القاعة، هذه المنطقة التي تشبه الإرزة والتي لم تحنِ رأسها ولم تركع في احلك الظروف. ان أهمية استراليا انها دولة ذات سيادة فعلية، دولة قانون ونظام ، وهذا الذي نسعى لتطبيقه في لبنان، وهذا ما نفعله اليوم تحديدا ً في منقطة بشري، وهي نموذج لمشروع القوات اللبنانية لبناء الدولة اللبنانية المتطورة” .

واوضحت “اذا أردت ان تبني دولةً متطورة ومستقبلية عليك، أولاً ان تبدأ بالبنى التحتية، وهذا ما نفعله لقضاء بشري .انا وزميلي النائب ايلي كيروز وضعنا خطة لتنفيذ مشاريع البنى التحتية بكل أمانة وشفافية. أهمية هذه المشاريع انها تستهدف ابقاء اهلنا متجذرين في ارضهم وإيجاد فرص العمل لهم . خلال الـ ١٢ سنة الماضية أدخلنا الى المنطقة مشاريع قيمتها ٢٢٠ مليون دولار أميريكي من طرقات، مستشفى حكومي، مشاريع مياه، صرف صحي، ثانوية جبران خليل جبران وبيت الطالب. وإننا نحرص وزميلي إيلي كيروز على تنفيذ كل هذه المشاريع بشفافية مطلقة” .

وتابعت:”أسسنا خمس مؤسسات وأنتم تعلمون انه لا يمكن للمؤسسات ان تستمر الا اذا كانت شفافة وذات مصداقية وخاصة في الموضوع المادي. لقد أسسنا مؤسسة جبل الأرز وهي مؤسسة لاتبغي الربح وهي المؤسسة الام لجميع المؤسسات التي أسسناها ولقد تم تعين شركة محاسبة عالمية مختصة بإجراء كشف الحسابات للمؤسسة. وأشير هنا الى ان جميع ايرادات وممتلكات هذه المؤسسة تعود الى جميع أهالي جبة بشري.ولا منفعة شخصية لاي كان من ممتلكات هذه المؤسسة، ولجنة مهرجانات الأرز الدولية وقد أقمنا منذ تأسيسها ثلاثة مهرجانات وكانت بشهادة الجميع من أولى المهرجانات في الشرق الأوساط وتضاهي اهم مهرجانات العالم تقنياً . ومؤسسة chance for life وهي مؤسسة هدفها الأساسي مكافحة المخدرات لتجنيب شبابنا وصبايانا هذا الخطر المميت للمجتمع… كما أسسنا بالتعاون مع البطريركية المارونية ” جمعية لجنة إدارة وادي قاديشا” تحضيراً لتحويل الوادي المقدس الى معلم سياحي ديني عالمي.وأسسنا ايضاً ” مجلة مرايا الجبة ” كي يكون جميع أبناء منطقة جبة بشري على اطلاع بكل مجريات هذه الأمور . هذه المجلة يوزع منها 3500 عدد مجاناً على كل اهلنا في المنطقة. ولان همنا الأساسي هو بناء جيل جديد لتكملة المسيرة ، لقد بنينا مبنى بيت الطالب الجامعي النموذجي الذي هدفه الاساسي إيواء كل من يريد ان يكمل دراسته الجامعية وليس لديه الإمكانيات المادية لتوفير السكن في المدينة والهم الأكبر هو ابقاء الأهل في المنطقة كي لا يكونوا مجبرين الى النزوح الى المدينة لمرافقة اولادهم”.

وشكرت ” الدولة الأسترالية من مسؤولين سياسيين واجتماعيين والشعب الأسترالي على احتضان الجالية اللبنانية .اود ان اشكر the Australian Lebanese foundation برئاسة البروفسور فاديا بو داغر غصين وجميع الأعضاء على كل ما بذلوه لإنجاح هذا اللقاء.كما أود ان اشكر ابن منطقتي السيد جورج غصين ابن حدث الجبة على كل ما بذله ويبدله في سبيل القضية التي نناضل من أجلها، وفي سبيل قضاء بشري ايماناً منه بكل الاعمال الانمائية التي تشهدها منطقة جبة بشري.”

وختمت جعجع:”بما انها الزيارة الاولى لنا الى استراليا بعد اعتقال الحكيم أودّ ان اشكر رفاقي في القوات اللبنانية في استراليا من سليم الشدياق الى طوني الشدياق الى ستيفن ستانتن وصولاً الى المسؤول الحالي طوني عبيد على الجهود التي بذلوها من اجل قضية القوات اللبنانية والحكيم في احلك الظروف” .

جعجع

وبعد فيلم وثائقي أعده للمؤسسة الاسترالية اللبنانية الكاتب جونار نادر حول حياة الدكتور جعجع منذ البدايات حتى اليوم مع مقتطفات من خطابات عدة ، تحدث جعجع باللغة الإنكليزية فقال:” أؤمنُ في قوة التغيير الآمن المسؤول، أؤمنُ في قوة أن نصبوا نحو الأعلى، أؤمنُ في قوة الحلم. ولدتُ في عين الرمانة، التي تقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، في أسرة من بلدة بشري الشمالية. لقد ترعرعت مع شقيقة وشقيق. وقد منحني أدائي الأكاديمي منحة دراسية من مؤسسة جبران خليل جبران للانضمام إلى كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت. ولكن اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1975 أوقف دراستي في الجامعة الأميركية في بيروت وأرغمني على الانتقال إلى كلية الطب في جامعة القديس يوسف في شرق بيروت. وقد انتسبت إلى حزب الكتائب كعضو ضمن الحركة الطالبية واستمريت كذلك في الجامعة الأميركية في بيروت”.

اضاف “مع تفاقم العمليات العسكرية وانتقالها إلى الأجزاء الشمالية من البلاد بعد عام 1976، انضممت إلى الدفاع ضد هجمة المتمردين. وفي عام 1978، وقبل بضعة أشهر من الحصول على شهادتي الطبية، اضطررت إلى مغادرة الجامعة وتكريس وقتي كلياً للنضال العسكري. من المنطقة الشمالية من لبنان إلى القطارة في المناطق الجبلية النائية من جبيل، إلى الشوف وعاليه في المنطقة الجنوبية من الجبال اللبنانية وصولاً الى عام 1986 حين أصبحت مسؤولاً بالكامل عن القوات اللبنانية انتهاءً بالعام 1989. سنوات طويلة من النضال السياسي والعسكري الذي تحمله جميع الذين خدموا بلا كلل وبشجاعة من أجل وطنهم ومن اجل الحفاظ عليه”.

وأوضح “في عام 1989، وجدنا فرصة سانحة لوضع حد نهائي للحرب الأهلية من خلال اتفاق الطائف، الذي تمت الموافقة عليه من قبل البرلمان اللبناني. وقد انتهزنا هذه الفرصة، لحلّ الذراع العسكري والأمني للقوات اللبنانية، وسلمنا كل السلاح الى لجيش اللبناني. وقد تم ذلك في إطار الالتزام الرسمي باتفاق الطائف من اجل استعادة السلام وتحقيق الحكم الديمقراطي للشعب اللبناني. لقد عينت وزيراً مرتين في مجلس الوزراء، لكنني رفضت هذا المنصب بسبب السيطرة الدكتاتورية الصارخة على الحكومة من قبل النظام السوري. وطوال هذه الفترة، بدأ يتضح بجلاء أن سوريا لا تنوي الالتزام باتفاق الطائف أو الانسحاب من لبنان، وأن الميليشيات المتناغمة مع سوريا لن تنزع سلاحها على النحو المنصوص عليه في الاتفاق. لقد أصبحنا أكثر المنتقدين لهذه الحالة، وأشد المؤيدين للتنفيذ الكامل لاتفاق الطائف. وأدى هذا الموقف بالنظام السوري إلى اللجوء إلى فبركة أدلة كاذبة تبرر حل حزب القوات اللبنانية واعتقالي في 21 أبريل / نيسان 1994؛ وحوكمت على جرائم مفبركة وفق شهادات مشوهة وأدلة مطعون بصدقيتها في تحد كامل للحق في محاكمة عادلة”.

وعن مرحلة اعتقاله، قال:”طوال 11 عاماً و 3 أشهر، اعتقلت في السجن الانفرادي في زنزانة صغيرة ، ثلاثة طوابق تحت الأرض في وزارة الدفاع اللبنانية. وكان المنتسبون الى القوات اللبنانية يتعرضون للاختطاف والتعذيب، وفي حالات كثيرة اغتالت المخابرات السورية وشركاؤها اللبنانيون بعض القواتيين لمنعهم من ممارسة حقهم الدستوري في حرية التعبير. وهذا يشكل إساءة جسيمة للحقوق الإنسانية والسياسية من قبل قوة أجنبية تلاعبت بالوكالات المحلية للبلد الذي احتلته بصورة غير مشروعة. لقد تم إطلاق سراحي من السجن بعد ثورة الأرز الشعبية عام 2005، وما أعقبها من انسحاب للقوات السورية واستعادة لبنان لاستقلاله وسيادته.”

وأردف:”منذ طفولتي المبكرة، شعرت بنفسي مرتبطاً بمجتمعي ومتصلاً بأجدادي الذين عانوا من رحلة النضال منذ بداية وجودهم من اجل الحفاظ على وجودهم وحريتهم. موجات من الغزاة مرت على لبنان وقد قاتل ودافع آباؤنا بقوة للحفاظ على الحرية. في حين أن المجتمعات الأخرى ساومت على الحرية من أجل الحفاظ على وجودها، ولكننا قاتلنا بقوة للحفاظ على الإثنين معاً”.

واكد انه “كان علينا أن نقاتل بقوة من اجل الحصول على مرتكزات ثلاثة يحتاجها أي مجتمع ليتمكن من البقاء على قيد الحياة:

1) الحرية: “حيث روح الرب، هناك حرية” وستظل حريتنا هي حجر الزاوية في المواجهة مع كل المؤامرات الناشئة والأنظمة التوتاليتارية.

2) الكيان – الأرض: يشكل هذا الكيان إطاراً لهذه الحرية.

3) الدولة: المؤسسات المدنية والأمنية للدولة هي الضامن الوحيد والأساسي للحرية على هذه الأرض.

هذه الأرض الحرة هي ما نكافح من أجله. هذا ما حافظ عليه آباؤنا خلال سنوات طويلة من النضال. وهي الآن مسؤولية على عاتقنا ومن واجبنا تسليمها إلى الأجيال القادمة”.

وسأل:”هل نطلب الكثير؟ هذا هو السبب الرئيسي وراء انشاء القوات اللبنانية. نحن فقط برعم صغير مزهر على غصن صغير، متصل بجذع أكبر، بدوره موصول بجذور صلبة من شجرة الحرية التي تمتد على كامل تاريخنا. شجرة خالدة تؤمّن الملجأ والراحة لكل من يأوي تحت أغصانها”.

واعتبر انه “كثر أساؤوا فهم القوات اللبنانية على مر السنين. البعض اعتقد أنها تعمل لإخضاع الدولة واخذ مكانها، ولكن هذا غير صحيح. لقد كان غياب الدولة هو السبب الوحيد وراء دخول القوات اللبنانية حيز الوجود، ولم تحمل السلاح إلا عندما تلاشت السلطات القانونية، وحكم الغابة بات هو القانون الذي يحكم الأرض. وكان هدف القوات فقط الدفاع عن مجتمعها وضمان بقائه حتى عودة سيادة القانون والدولة. والدليل على ذلك واضح. فعندما ظهرت الآمال في قيام دولة جديدة، سلمت القوات اللبنانية جميع الأجهزة العسكرية بما في ذلك الذخائر والمعدات، وطلبنا من أعضائها العودة إلى الحياة المدنية لدعم هذا الأمل وتحويله إلى حقيقة مبنية على أسس سليمة. دليل آخر على ذلك هو عندما منحنا الفرصة لإنقاذ الجمهورية عن طريق سحب ترشيحي لرئاسة الجمهورية وترشيح ودعم خصمي السياسي العماد ميشال عون. وجاء ذلك بعد فراغ طويل الأمد في منصب الرئاسة (2014-2016) ترك آثاراً على الأداء الدستوري السليم لمؤسسات الدولة وخاطر بوجود الدولة نفسها. ان القوات اللبنانية لم تكن أبداً ميليشيا، بل على العكس من ذلك ضحى القواتيون بحياتهم من أجل مجتمعهم. وآلاف الشهداء ليسوا سوى دليل على ذلك، بالإضافة إلى انشاء القوات العديد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية والصحية التي عملت لصالح جميع اللبنانيين. أردنا للمسيحيين والمسلمين التمتع بالحرية والكرامة واحترام الذات ليتمكنوا من متابعة حياة كريمة في لبنان قوي، يحقق آمال شعبه”.

واستطرد “لهذه الأهداف وجدت القوات اللبنانية، وهي التي ستبقى عليها، والتي تهدف إلى قيام بلد يحتضن جميع مكوناته ويضمن حرياتهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم. لقد تعلمنا من الماضي، وسوف نستخدم ما تعلمناه للمضي قدماً نحو هدفنا الثابت وهو قيام دولة قوية حقيقية خالية من الفساد، خاصة وأن الأغلبية العظمى من الشعب اللبناني تشاطرنا هذا الهدف. لبنان هو أرض أجدادنا وآبائنا من حيث انطلقنا جميعنا نحو كل أقطار العالم. هو مصدر هويتنا الذي يتجلى من خلال إيماننا والتقاليد والثقافة التي نعيشها كل يوم. ولكي نحافظ على حريته وديمقراطيته الفريدة وديناميته من واجبنا جميعاً وفي كل فرصة ممكنة المشاركة في الانتخابات البرلمانية والحكومات المحلية لضمان الحفاظ على تمثيلنا في لبنان في وجه من يرغبون في القضاء على أمتنا وهوية لبنان كما نعرفها”.

وحول متابعة النضال، قال:”في هذه اللحظة من الزمن، وكما كان دائماً، لا يزال نضالنا وجودياً، مع مخاطر حقيقية كامنة في كل ركن وزاوية، مما يهدد وجود لبنان كما نريده أن يكون. فالطريقة الوحيدة في الوقت الحاضر، من أجل درء تلك الأخطار، ليست بالثورة، وليس عن طريق التمرد، بل هي أن نقوم بالتغيير مثل كرة الثلج من خلال برلمان منتخب فيه أغلبية تشترك في ذات وجهات النظر حول لبنان. وهذا هو السبب في أنني أدعوكم من هنا في أستراليا، بوصفكم أستراليين من أصل لبناني، لكم كل الحق في أن تقرروا في شؤون وطنكم الأم، لذا أدعوكم أن تتسجلوا للتصويت وممارسة حقكم في الاقتراع كما تفعلون في هذا البلد الديمقراطي. فرصتنا الوحيدة لإحداث أي تغيير إيجابي في لبنان هي من خلال الحصول على أغلبية في البرلمان في الانتخابات القادمة، لا ترتكبوا خطئاً ولا تقللوا من أهمية دوركم كمغتربين لبنانيين”.

وختم جعجع بالقول:”على مر التاريخ يد الله العادلة تتدخل دائماً في مصير البشرية من أجل تحقيق القيم العليا وحرية الفرد، وصحيح أن مسار التاريخ محكوم بقدرة العقل البشري على التطور والنضج والاستنارة وفقاً لهيجل. وانطلاقاً من ذلك، تنص شرعة القوات اللبنانية على أن الطغمة الاستبدادية القمعية سوف تنزلق في نهاية المطاف إلى مزبلة التاريخ، ولأولئك الذين لم يتمكنوا من الحصول على حريتهم اليوم، فإنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن يحصلوا على حريتهم، لأن مسار التاريخ لا يعود الى الوراء”.

وفِي الختام قدمت “المؤسسة” هدايا تكريمية عدة الى جعجع وعقيلته شارك فيها عضو المؤسسة الدكتور جمال ريفي .